‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص دينية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص دينية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 12 فبراير 2014

الحسن البصري والمجوسي


قصة جميلة ورائعة لسيدنا 

"الحسن البصري" ( رحمه الله ) ...


تستحق القراءة ... من عالم القصص والروايات

إن أنت أرسلت العنان إليــهم ... جــادوا عليك تكـرُّماً وتعطُّفا 
حـاشاهُم أن يظلموك إنـــما ... جعلوا الوفا منهم لأرباب 
الوفـا...





الحسن البصري رضي الله عنه وجاره المجوسي 

روي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه قال : دخلتُ 

على مجوسي وهو يجود بنفسه عند الموت ، وكان منزلهُ

 بإزاء منزلي ، وكان حسن الجوار ، وكان حسن السيرة ، 

حسن الخلق ، فرجوتُ الله تعالى أن يوفَّقه عند الموت ،

 ويميتُه على الإسلام ،، 

فقلت له : ما تجد ، وكيف حالك ؟ فقال : لي قلب عليل ولا 

صحّة لي ،وبدنٌ سقيمٌ ولا قوة لي ، وقبر مُوحش ولا أنيس

 لي ،وسفر بعيد ولا زاد لي ، وصراطٌ دقيق ولا جواز لي ، ونار

 حامية ولا بدنَ لي ،وجنَّة عالية ولا نصيب لي ، وربٌّ عادل 

ولا 

حُجَّةَ لي . قال الحسن : فرجوتُ الله أن يوفَّقه ، فأقبلت 

عليه 

وقلت له : لم لا تُسلِم حتى تَسلمَ ؟ قال : يا شيخ ، إنَّ 

المِفتاح بيدِ الفتاح ، والقفُل هاهنا ، وأشار إلى صدره ، 

وغشيَ عليه . قال الحسن : فقلت : إلهي وسيِّدي ومولاي ، 

إن كان سبقَ لهذا المجوسيِّ عندك حسنةٌ فعجِّل لها إليه 

قبل فراق روحه من الدنيا، وإنقطاع الأمل . فأفاق من

 عشيته 

، وفتح عينه ، ثم أقبل وقال : يا شيخ ، إنَّ الفتَّاح أرسل 

المفتاح ، أمدد يمناك ، فأنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهدُ أن

 محمداً رسول الله ، ثم خرجت روحه وصار إلى رحمة الله...

منعوك من شُرب المودَّةِ والصفا ... لما رأوكَ على الخيانة 

والجـفا 

إن أنت أرسلت العنان إليــهم ... جــادوا عليك تكـرُّماً وتعطُّفا 

حـاشاهُم أن يظلموك إنـــما ... جعلوا الوفا منهم لأرباب 

الوفـا...


تابع القراءة ←

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

حكاية اصحاب الاخدود

قصة اصحاب الاخدود



قصة أصحاب الأخدود :
قال (صلى الله عليه وسلم) :" كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك : إني قد كبرت فابعث إلي غلاماً أعلمه السحر . فبعث إليه غلاماً يعلمه وكان في طريقه إذا راهب . فقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني (أخرني) أهلي وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر فبينما هو على ذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال : اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل ؟ فأخذ حجراً فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب : يا بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي . وكان الغلام يبرئ الأكمه (الأعمى) والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء . فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال : ما ههنا لك أجمع إن شفيتني فقال : إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى فإن آمنت بالله تعالى دعوت الله فشفاك فآمن بالله تعالى فشفاه الله تعالى . فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك : من رد عليك بصرك قال : ربي قال : أو لك رب غيري ؟ . قال : ربي وربك الله . فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك : يا بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل فقال : إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى . فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب . فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه . ثم جيء بجليس الملك فقيل له : ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه . ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به فصعدوا به الجبل فقال : اللهم أكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك : ما فعل أصحابك فقال : كفانيهم الله تعالى … فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به فاحملوه في قرقور (سفينة) وتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال : اللهم أكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ . فقال : كفانيهم الله تعالى ، فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به . قال : ما هو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهماً من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني . فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهماً من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال : بسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه فمات فقال الناس : آمنا برب الغلام . فأتى الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس . فأمر بالأخدود (الشقوق) بأفواه السكك فخدت (شقت) وأضرم(1) فيها النيران وقال : من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها (ألقوا فيها) أو قيل له اقتحم ففعلوا . حتى جاءت 
امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام : يا أمه اصبري فإنك على الحق ". (رواه مسلم ) .

يؤخذ من الحديث :1- عظم منزلة الصبر وإن عظم الألم به إلا أنه هين ويسير في جنب ما أعده لصاحبه من ثواب دون حساب .
2- وفيه فضل الثبات على الدين ولو عذب بأنواع العذاب كما وقع من بلال في أول الإسلام وهو أفضل من النطق بكلمة الكفر مع اطمئنان القلب بالإيمان .
3- وفيه إثبات كرامات الأولياء كما حصل من الغلام مرات ومن الراهب ومن الطفل . وغيرها من الفوائد والله أعلم .
تابع القراءة ←

قصة شجاعة غلام هزت العالم

شجاعة غلام أعجبت العالم
***

***
 بينما الحجاج بن يوسف الثقفي ( وكان معروفاً بالظلم والقسوة والقتل ) بينما كان جالساً في منظرة له وعنده وجوه أهل العراق أتى بصبي من الخوارج عليه له من العمر نحو بضع عشرة سنة فلما أدخل عليه لم يعبأ بالحجاج بن يوسف ولم يكترث به وإنما صار ينظر إلى بناء المنظرة وما فيها من العجائب ويلتفت يميناً وشمالاً ثم اندفع يقول : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون  وكان الحجاج متكئاً فاستوى في مقعده وقال : يا غلام إني أرى لك عقلاً وذهناً أحفظت القرآن ؟ فقال الغلام :أو خفت عليه من الضياع حتى أحفظه وقد حفظه الله تعالى ! قال الحجاج : أفجمعت القرآن ؟ قاال : أو كان مفرقاً حتى أجمعه ! قال الحجاج : أفأحكمت القرآن ؟ قال الغلام : أليس الله أنزله محكماً ! قال الحجاج : استظهرت القرآن ؟ فقال الغلام : معاذ الله أن أجعل القرآن وراء ظهري ! فقال الحجاج وقد ثار غضباً : ويلك قاتلك الله ماذا أقول ؟ قال الغلام : الويل لك ولقومك ، قل أوعيت القرآن في صدرك . فقال الحجاج : فاقرأ شيئاً من القرآن فاستفتح الغلام : بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس (يخرجون) من دين الله أفواجاً ..  فقال الحجاج : ويحك إنهم يدخلون ! فرد عليه الغلام قائلاً : كانوا يدخلون أما اليوم صاروا يخرجون . فقال الحجاج : ولماذا ؟ قال الغلام : لسوء فعلك بهم . قال الحجاج : ويلك يا غلام ! هل تعرف من تخاطب ؟ قال الغلام : نعم شيطان ثقيف الحجاج . فقال الحجاج : ويلك ! من رباك ؟. قال الغلام : الذي زرعني . قال الحجاج : فمن أمك ؟ قال الغلام : التي ولدتني . قال الحجاج : فأين ولدت ؟ قال : في بعض الفلوات . قال الحجاج : أمجنون أنت فأعالجك ؟ قال : لو كنت مجنوناً لما وصلت إليك ووقفت بين يديك . وقال الحجاج : فما تقول في أمير المؤمنين ؟ قال الغلام : رحم الله أبا الحسن رضي الله عنه وأسكنه جنان خلده . قال الحجاج : ليس هذا ما أعني إنما أعني عبد الملك بن مروان . قال الغلام : على الفاسق الفاجر لعنة الله . قال الحجاج : ويحك ! بم استحق اللعنة أمير المؤمنين ؟ قال الغلام : أخطأ خطيئة ملأت ما بين السماء والأرض . قال الحجاج : ما هي ؟ قال الغلام : استعماله إياك على رعيته تستبيح أموالهم وتستحل دماءهم … فالتفت الحجاج إلى جلسائه وقال : ما تشيرون في هذا الغلام ؟ قالوا : اسفك دمه فقد خلع الطاعة وفارق الجماعة . فقال الغلام : يا حجاج جلساء أخيك فرعون خير من جلسائك حيث قالوا لفرعون عن موسى وأخيه : أرجه وأخاه وهؤلاء يأمرون بقتلي إذن والله تقوم عليك الحجة بين يدي الله ملك الجبارين ومذل المستكبرين . فقال له الحجاج : هذب ألفاظك وقصر لسانك فإني أخاف عليك بادرة الأمر وقد أمرت لك بأربعة آلاف درهم . فقال الغلام : لا حاجة لي بها بيض الله وجهك وأعلى كعبك ؟ فالتفت الحجاج إلى جلسائه وقال : هل علمتم ما أراد بقوله بيض الله وجهك وأعلى 
كعبك ؟ قالوا : الأمير أعلم . فقال الحجاج : أراد بقوله بيض الله وجهك العمي والبرص وبقوله أعلى كعبك : التعليق والصلب ثم التفت إلى الغلام وقال له : ما تقول فيما قلت ؟ قال الغلام : قاتلك الله ما أفهمك . فامتزج
الحجاج غضباً وأمر بقتله وكان الرقاشي حاضراً فقال : أصلح الله الأمير هبه لي . قال : هو لك لا بارك الله لك فيه . فقال الغلام : والله لا أدري أيكما أحمق من صاحبه الواهب أجلاً قد حضر أم المستوهب أجلاً لم يحضر ؟ فقال الرقاشي : استنقذتك من القتل وتكافئني بهذا الكلام . فقال الغلام : هنيئاً لي الشهادة إن أدركتني السعادة والله إن القتل في سبيل الله أحب إلي من أن أرجع إلى أهلي صفر اليدين . فأمر له الحجاج بجائزة وقال يا غلام : قد أمرنا لك بمائة ألف درهم وعفونا عنك لحداثة سنك وصفاء ذهنك وحسن توكلك على الله وإياك والجرأة على أرباب الأمر فتقع مع من لا يعفو عنك . فقال الغلام : العفو بيد الله لا بيدك والشكر له لا لك ولا جمع الله بيني وبينك ثم هم بالخروج فابتدره الغلمان . فقال لهم الحجاج : دعوه فو الله ما رأيت أشجع منه قلباً ولا أفصح منه لساناً ولعمري ما وجدت مثله أبداً وعسى هو لا يجد مثلي فإن عاش هذا الغلام ليكونن أعجوبة عصره . " قيل إنه أمر بعض رجاله بأن يدس له السم فقتله ". 
تابع القراءة ←
;